قره يوسف البطل المنسي في تاريخ التركمان الذي كان سداً منيعاً مع جيش القره قوينلو في وجه تيمور لنك وابناءه فيما بعد
والمعروف عند المؤرخين العرب والايرانيبن
قره يوسف التركماني . وجمال الدين قره يوسف بك
هو الحاكم الرابع في دولة القره قوينلو التي امتدت ١٢٠ عام
يكنى بالنوبان الاعظم جمال الدين يوسف بهادر وقره يوسف التركماني
دام حكمه ٣٠ عاما كانت حدود دولته من ايران الداخلية الى مابعد جبال القفقاس ومن البصرة حتى منابع الفرات وعلى رأسها ارجيش عاصمة الدولة واخلاط . وان . عادل جواز . موش . وبقية مواطن القره قوينلو وحتى آباد التي دمرها المغول
كان يعامل اهالي القرى بشكل جيد ويحميهم ويامن حياتهم
كان كريماً يوزع كل مال غنائمه كاملاً
وكان يختار ولاته شخصياً من اصحاب التجربة ويحاول ان يكونوا مرغوبين من الأهالي ومحبوبين
حتى ان ابناءه كانوا يخافونه ويحاولون الظهور امام الناس والاهالي بشكل مقبول رغم ميلهم احيانا للعنف
اكتسب قره يوسف مكانته من وقوفه ضد تيمور لنك وضد ابناءه شاه روخ و ميرزه شاه ولم ينحني ولم يقدم لهم الولاء والطاعة رغم ان معظم الامارات انحنت امام تيمور لنك
واجهه رغم قوة تيمور لنك وجيشه الذي يعتبر اقوى جيش في تلك الفترة وخسر معركته ولجأ الى الشام وسجن هناك وامر سلطان المماليك باعدامه خوفا من تيمور لنك الذي سوف يلاحقه ضمن اراضي المماليك وبطلب من تيمور لنك شخصيا وخرج بعد عام من السجن وعاد ليعيد جمع شتات دولته واعادها اقوى من قبل وعاد من جديد ليواجه التيموريين
توفي رحمه الله عن عمر يناهز ٦٥ عاما وكان مريضا وحتى انه لم يستطع ان يركب على حصانه فحمل في هودج على ظهر جمل الى المعسكر بعد ان ودع الناس وطلب منهم المسامحة
ووزع اموال دولتهم على جنوده
توفي في ساحة المعسكر الذي جمع فيه جيش القره قوينلو ليواجه به شاه روخ الذي اعد جيشا قوامه ٢٠٠ الف مقاتل مع اكبر قادة التيموريين ( لم تحصل المعركة بسبب وفاة قره يوسف وتشتت الجيش )
وكان لدى شاه روخ مخاوف من المعركة رغم هذا العدد لانه وصل الى مسامعه ان الامراء والجنود الذين اتى بهم من اطراف ايران يخافون من مواجهة القره قوينلو بسبب معاركهم القديمة ما بينهم
كان محترماً بين المؤرخين والامراء
كان الكثير من الولاة يخافون مواجهته ويدخلون في طاعة التيموريبن هرباً من ملاقاته
كان مهاراً في فنون القتال اكتسبها خلال المشاركة في جيش جده ووالده الذي شارك معه وكان قائد الهجوم عندما تغلب على ثلاث فرق من التيموريين
خلال الحرب بين القره قوينلو والتيموريين كان يراقبه مؤرخ التيموريين المعاصر حافظ ابرو وكتب عنه هذه الابيات
ايها البطل المقدام التركماني قره يوسف
لقد دخل ارض المعركة كاسفنديار
كانه جبلا يمشي وهو يحارب مع جواده
استطاع ان يقتل ١٠٠ سخص دفعة واحدة
شجاعته اصبحت اسطورة تتناقلها الألسن ولهذا انتشرت الأقاويل بين جيس التيموريين بانه طويل جدا وضخم
وحسب مارواه المؤرخ حافظ ابرو المتواجد بين جيش التيموريين بعد ان استولى على ارجيش بعد عام من وفاة قره يوسف وبسبب فضولهم قاموا بفتح قبره ليشاهدوا بالفعل انه كان طويلا وضخم الجثة
قره يوسف رحمه الله دفن في ارجيش
تعليقات
إرسال تعليق